*اسمحوا لي اعزائي القراء أن أخصص كلام الناس اليوم الثلاثاء وهو اول ايام غرة شهر رجب عن الزعيم المصرى الراحل ا محمد حسنى مبارك أن قدم للعالم اجمع وخاصة جمهورية مصر العربية تجربة حية في النضال السياسي ضد العنصرية والتمييز العرقي في مصر ، وقضى قرابة الثلاثون عاما في حكم مصر من اجل استرداد الديمقراطية والعافية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لشعب مصر العظيم
*لسنا في حاجة للحديث عن النضال الطويللرئيس الراحل محمد حسنى مبارك الذي يعرفه العالم أجمع واستحق عليه اكثر من جائزة من بينها جائزة نوبل للسلام، لكننا نختاج للوقوف عند بعض المحطات المهمة في حياته العامرة بالتجارب الثرة التي مازالت تقدم النماذج الوطنية والانسانية لبناء الديمقراطية والتعايش السلمي بين مكونات الامم المتعددة الاعراق والثقافات، مثل بلدنا العظيم هذا ، لذلك لم يكن غريبا أن نترحم على سيادته بالرحمة والمغفرة
لقد عصفت بي رياحُ الحزن والأسى محملةً بذكراك ومواقفك وحياتك سيدي الرئيس ، رياحٌ أجبرتني على أن أشعر بما في داخلها من حُزنٍ وأنا أكتب هذه الكلمات، ولكنه حزنٌ مشبع بالغبطةِ والاعتزاز بك،
ذَهَبْتَ وأنت مدركٌ بأنك قد لاتعود، ذهبْتَ وذهبَتْ معكَ أشياءٌ كثيره ولن تعود، وكأنّي أراَكَ تستعدُ للرحيل ممسكاً بحقيبة الواجب وملبياً نداء العز والوطن، وأخذْتَ تُودّعُ كل من فيالوطن وتوصيهم بعدم البكاء والنواح عليك إن موتك ، وكأنّك تشعر وتعلم بأنهم سيبكون، وصدق شعورك سيدي الرئيس ، بكوا عليك وبكت كل المصريون عليك، رحلت عنهم وتركت لهم قصةً سيتفاخرون بسردها على الأجيال القادمة، تركتَ لهم علماً يشاهدونكَ فيه عند كل معزوفةٍ للسلام الوطني، تركتَ لهم شجْعاناً يتباهون بأنهم أبناء الرئيس ، وتركتَ لنا صدى ذكراك في قلوبنا لتحفر فيها أجملَ وأصدقَ معاني الولاء وحب الوطن.
ومهما كتبنا من حروفٍ وكلمات فإنها تعجز ونعجز عن أن نصِفَ شجاعتك وبرسالتك التي سَطرّتَ بها تاريخ المجد والبطولات يا بطل.
أبكيك دمعاً، أبكيك ألماً، وأبكيك فخراً سيدي الرئيس ، سلامٌ على روحك يا بطل، وسلامٌ على الأم التي أنجبتْ أمثالك، لن ننساكَ يا من اتنحيت فداءً لتراب الوطن.